حب الجار في الإسلام يُعتبر من الأمور الأساسية التي تُظهر الإيمان لدى الفرد، حيث يُشدد على أهمية محبة الجار كما يحب المرء لنفسه. هذا المفهوم يُظهره حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يؤكد أن الإيمان لا يكتمل إلا بمحبة الجار. الإسلام يعظم حق الجار ويدعو إلى الإحسان إليه وإكرامه، مما يجعل الشخص الذي يُحسن إلى جاره من خيار الناس وأفضلهم عند الله تعالى. من مظاهر محبة الجار إلقاء السلام عليه، زيارته عند المرض، تعزيته في المصائب، تهنئته في الأفراح، الصفح عن أخطائه، ستر عوراته، تقديم المساعدة في النوائب، ملاحظة أحواله عند الغياب، عدم سماع الكلام السيء عنه، غض البصر عن حرمته، التلطف في معاملة أبنائه، ونُصحهم لما فيه خير لهم. الصبر وتحمل أذى الجار يُعد من صفات الكرام وأصحاب المروءة. السنة النبوية الشريفة توصي بحب الجار ورعاية حقوقه وصيانة عرضه والمحافظة على شرفه. سعادة المجتمع وترابط أبنائه وانتشار المحبة بينهم لا تكون إلا من خلال العناية بالجار وبحقوقه التي دعا إليها الشرع الإسلامي الحنيف.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : كْحَز
