في الإسلام، تُعتبر حقوق المرأة في الزواج محورية، حيث تُحدد الشريعة الإسلامية بوضوح حقوق ومهام كل من الزوجين. عندما يتعلق الأمر بهجر الزوج لزوجته، تختلف الأحكام بناءً على الظروف. إذا كان الهجر بسبب نشوز الزوجة، أي عصيانها، فإن الشريعة تسمح للزوج بالهجر مؤقتاً كوسيلة لإصلاح الوضع، وذلك بعد اتباع خطوات محددة مثل العظة والتخويف. ومع ذلك، إذا استمر العصيان، يجب البحث عن حل وسط لتجنب الانفصال. أما في حالة عدم النشوز، فإن هجر الزوج لزوجته يُعتبر ممنوعاً شرعاً، حيث أن للزوجة الحق في العفة والتعامل الجنسي المناسب. إذا استمر الهجر لأكثر من أربعة أشهر دون طاعة أو توافق، قد يُعتبر الزوج مولياً، مما قد يؤدي إلى الطلاق بواسطة القاضي. في حالات السفر الطويل، يُسمح للقضاة بالتدخل لضمان حقوق الزوجة، ويمكن للأزواج رفع دعوى للحصول على الطلاق أو الفسخ إذا رأوا ضرورة لذلك. الهدف الأساسي للشريعة الإسلامية هو تحقيق العدالة والحفاظ على السلام والاستقرار داخل الأسرة المسلمة.
إقرأ أيضا:تقرير خاص: ملخص دراسة بحثية حول تأثير سياسة تدريس العلوم بالفرنسية على الهوية والمجتمع في المغرب
السابق
لبس الطوق للرجال حكم شرعي وتأثير العُرف الاجتماعي
التاليمستقبل الذكاء الاصطناعي تحدياته وإمكانياته في عالم متغير
إقرأ أيضا