حكم أخذ الأجرة على توفير معلمين للطلاب الأعاجم لتدريس القرآن واللغة العربية

يجوز شرعاً الاتفاق مع معلمين لتدريس الطلاب الأعاجم القرآن الكريم واللغة العربية، بشرط أن يكون الاتفاق من الباطن مع المعلمين على أجرة أقل، والانتفاع بالفرق. هذا جائز وفقاً لآراء الفقهاء، حيث يمكن للمعلم الاستعانة بغيره في أداء العمل، ولا يتعين عليه القيام بذلك بنفسه. في هذه الحالة، يجب أن يتم الاتفاق أولاً بين المركز والطلاب، ثم يقوم المركز بتعيين المعلمين. العقد ينشأ بين المركز والطلاب، وليس بين الطلاب والمعلمين. لا يلزم إخبار المعلم بما تم الاتفاق عليه مع الطلاب؛ لأن العقدين منفصلان. إذا كان دور المركز هو مجرد دلالة المعلم على الطلاب أو جلب طلاب له، ثم تنقطع العلاقة بين الطالب والمركز، فهذا يعتبر عقد سمسرة، وتستحقون العمولة مرة واحدة عند جلب الطالب. أما إذا كان العقد مع المدرس، وأنتم تجلبون له الطلاب وتستمرون في إدارة العمل، فهذا يعتبر وكالة بأجرة، وتستحقون عمولة شهرية مقابل إدارتكم ومتابعتكم. في كلتا الحالتين، إذا كان العقد معكم، فاتفاقكم مع المدرس إجارة من الباطن، وتستحقون فرق الأجرتين. أما إذا كان العقد مع المدرس، لكنكم تجلبون له الطلاب وتستمرون في إدارة العمل، فهذا يعتبر وكالة بأجرة.

إقرأ أيضا:أيها الطلبة أنجزوا مشاريع تخرجكم بالعربية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
إدارة آمنة للطفح الجلدي خطوات عملية للعناية بالجلد
التالي
صفائح الدم الدور الحاسم في عملية تخثر الدم

اترك تعليقاً