حكم إرضاع الكبير في الشرع الإسلامي هو موضوع تناولته الشريعة الإسلامية بعناية، حيث اتفق العلماء وفقهاء المذاهب الأربعة على عدم حرمة رضاع الكبير. يستند هذا الحكم إلى عدة أدلة شرعية، منها ما ورد في القرآن الكريم عن فترة الرضاع المعتادة التي تمتد لسنتين للأطفال الذين لم يتم فطامهم بعد. كما استدل الفقهاء بأحاديث نبوية شريفة، مثل حديث عبد الله بن عباس الذي يحدد الرضاعة الشرعية في الحولين الأولين من عمر الطفل، وحديث عبد الله بن مسعود الذي يشير إلى أن الرضاعة النافعة هي تلك التي تغذي الجسم وتعزز نموه في مرحلة مبكرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك قصة سالم مولى أبي حذيفة وسيدته سهلة بنت سهيل بن عمرو، التي طلبت منه الترضيعة لتحقيق تحريم زواج بينهما، مما أثار خلافًا بين العلماء حول مدى عمومية هذه القصة. ومع ذلك، توضح الأدلة الشرعية والأقوال الصحاح أنه ليس هناك دليل واضح يشير إلى حرمانية إرضاع البالغين طالما لم تتضمن مجالس الغيبة والإساءة للآخرين أو خروجًا عن حدود الأدب والأخلاق الحميدة المبنية على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
إقرأ أيضا:سكان شمال افريقيا السود الاصليينحكم إرضاع الكبير في الشرع الإسلامي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: