يجوز للمسلم أن يدعو الله بما تريده نفسه وتتمنى حصوله، طالما أن هذا الطلب لا يتضمن إثماً أو قطيعة رحم. الدعاء عبادة عظيمة، وقد أذن الله لعباده أن يدعوه ويطلبوا منه ما يشاءون، كما قال تعالى: “ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” (غافر). ومع ذلك، فإن المشروع للمسلم أن يقيد دعائه بما فيه خير له، فكم من شيء تهواه النفس يكون في تحقيقه هلكتها. يجب أن يكون الدعاء متوافقاً مع الشريعة الإسلامية، وأن لا يتعارض مع مبادئها وقيمها. على سبيل المثال، إذا كنت تدعو لفريق كرة القدم الذي تشجعه، فلا حرج في ذلك طالما أن هذا الدعاء لا يتضمن إثماً أو قطيعة رحم. ولكن من الأفضل أن تقيّد دعائك بما فيه خير لك وللآخرين، مثل الدعاء بالتوفيق والنجاح للفريق دون التسبب في ضرر للآخرين. في النهاية، يجب على المسلم أن يتذكر أن الله أعلم بما هو خير له، وأن يثق بأن الله سيستجيب لدعائه بما فيه صلاحه في الدنيا والآخرة.
إقرأ أيضا:لهجة المغاربة قبل مائة سنة!حكم الدعاء بكل ما تريده النفس بين الإباحة والمشروعية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: