يؤكد النص على أن الأذان والإقامة من شعائر الإسلام التي تهدف إلى جمع المسلمين للصلاة وإعلامهم بدخول وقتها. وقد وردت أحاديث نبوية تؤكد على أهمية الانتظار بين الأذان والإقامة، مما يدل على أن المبادرة بالإقامة بعد الأذان مباشرة مخالفة للسنة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “بين كل أذانين صلاة”، مما يشير إلى وجود فترة زمنية بينهما. كما روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بترك فترة زمنية بين الأذان والإقامة، بحيث يتسنى للمصلين التهيؤ للصلاة بالوضوء وأداء السنة الراتبة. المبادرة بالإقامة بعد الأذان مباشرة قد تؤدي إلى ضياع المعنى الذي شرع له الأذان، وهو نداء غير الحاضرين لحضور الصلاة، وقد تسبب في تعدد الجماعة في المسجد الواحد، وهو مكروه في قول كثير من الفقهاء. لذلك، ينبغي نصح الإمام الذي يسرع بالإقامة بعد الأذان مباشرة برفق وحكمة، ليعود إلى السنة النبوية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : تَمْ او تَمَّاكْحكم الصلاة بعد الأذان مباشرة بين السنة والواقع
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: