حكم صبغ الشعر في الإسلام بين الإباحة والتحريم

في الإسلام، يختلف حكم صبغ الشعر بناءً على نوع الصبغ وطريقة استخدامه. الأصل في صبغ الشعر هو الإباحة، ما لم يكن فيه تغيير لخلق الله تعالى أو مشابهة للكفار. يجوز صبغ الشعر بغير السواد، مثل الحناء ونحوها، بشرط ألا يكون فيه ضرر. كما يجوز صبغ الرموش بالسواد، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم …

ومع ذلك، إذا كان الصبغ يثبت ويدوم، فإنه يدخل في تغيير خلق الله تعالى ويحرم حينئذ. قال القرطبي رحمه الله إن هذه الأمور كلها قد شهدت الأحاديث بلعن فاعلها، وأنها من الكبائر. واختلف العلماء في المعنى الذي نُهي لأجله، فقيل لأنها من باب التدليس، وقيل من باب تغيير خلق الله تعالى، وهو أصح.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : دهصاص

وعليه، فإن صبغ الشعر بالسواد الخالص لتغيير الشيب محرم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “جنبوه السواد”. أما إذا كان الصبغ يغير لون الشعر دون أن يكون ثابتًا أو مشابهًا للكفار، فلا بأس به. في الختام، يجب على المسلم أن يتجنب تغيير خلق الله تعالى في صبغ الشعر، وأن يحرص على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن.

السابق
التطوير والتكيُّف في الشريعة الإسلامية
التالي
العنوان الذكاء الاصطناعي في التعليم بين التخصيص والبقاء على الروح الإنسانية

اترك تعليقاً