حكم لمس غلاف المصحف للمحدث هو موضوع تناولته آراء جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، حيث أجمعوا على أن غلاف المصحف المتصل به يعتبر جزءاً منه، وبالتالي يحرم لمسّه لغير المتوضئ. هذا الحكم يستند إلى رأي الشيخ ابن باز رحمه الله، الذي أكد أن لمس المصحف لا يجوز إلا على طهارة من الحدثين الأكبر والأصغر. بناءً على ذلك، فإن لمس غلاف المصحف، سواء كان متصلاً أو منفصلاً، محرم على المحدث. ومع ذلك، هناك استثناءات تسمح بلمس المصحف بواسطة حائل مثل اللفافة أو الجراب أو العلاقة، حيث لا حرج في ذلك لأن المس ليس مباشراً. من المهم أيضاً ملاحظة أن هذا الحكم لا يشمل الغلاف المنفصل عن المصحف، مثل الجراب الذي يوضع فيه المصحف لحفظه، حيث لا حرج في لمس الغلاف من غير وضوء في هذه الحالة.
إقرأ أيضا:دراسة رسمية ميدانية أعدها مجلس النواب المغربي حول اللغة الأولى للمغاربة 🇲🇦 🇲🇦 🇲🇦مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
- Sancti Spíritus
- هل تجوز الصلاة في مكان فيه صور لغير ذوات الأرواح -لنباتات، وغيرها-؟
- أنا مصري أعمل وأقيم في مكة المكرمة، والآن في إجازة في مصر وسأعود ـ بإذن الله تعالى ـ إلى مقر إقامتي
- يا شيخ أقلقتني الوساوس حول موضوع تحريف الإنجيل، وهل كان هناك نسخ صحيحة منه على عهد الرسول، وكيف آمن
- السؤال: هل تدخل تكاليف الكهرباء والماء والسكن ضمن نفقة الأطفال المحضونين من مطلقتي بعد انقضاء العدة؟