يجوز للمسلم أن يفطر في رمضان لعذر شرعي، مثل المرض أو السفر، ويُندب له أن يبادر بالقضاء بعد انتهاء شهر رمضان ومرور يوم العيد وبعد زوال عذره المانع من الصوم. يُطالب من أفطر بعذر شرعي بالقضاء على وجه التراخي لا الفورية، لكن لا يجوز له أن يؤخر القضاء إلى حين دخول رمضان الذي يليه إلا لعذر. إذا فعل ذلك دون عذر، وجب عليه مع القضاء دفع الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أخّره. تشمل الأعذار المبيحة للفطر في رمضان المرض الذي يخشى فيه الإنسان على نفسه الهلاك أو زيادة المرض أو تأخر الشفاء، والسفر الطويل الذي يُشترط فيه ألا ينوي المسافر الإقامة وألا يكون بقصد المعصية. كما يجوز للحامل والمرضعة أن تفطرا إذا خشيتا على نفسيهما أو ولديهما من المرض أو الضرر. تشمل الأعذار أيضًا الشيخوخة والهرم، وإرهاق الجوع والعطش الشديد، والإكراه. إذا شرع المسلم في صيام واجب فلا يجوز له أن يقطعه بالفطر دون عذر شرعي، ولو فعل ذلك كان آثماً.
إقرأ أيضا:العالم والكيميائي العربي المسلم جابر بن حيانحكم من أفطر في رمضان بعذر القواعد الشرعية والأحكام الفقهية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: