كتاب “المنير في أحكام التجويد” للشيخ عبد الباري بن أحمد بن محمد بن مسعود الثعالبي الشنقيطي هو مرجع أساسي للمسلمين الذين يسعون لتعزيز فهمهم لأحكام تجويد القرآن الكريم. يبدأ الكتاب بتعريف القراءات والتجويد، موضحاً الفرق بينهما وبين علوم أخرى مثل اللغة العربية والبلاغة. ثم ينتقل إلى شرح الأحرف السبعة التي قرأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم، مستشهداً بالأحاديث الصحيحة. يقدم الكتاب تفسيراً مفصلاً لكيفية نطق كل حرف من حروف الهجاء، بما في ذلك الطرق المختلفة لقراءة المدود، والفرق بين الإظهار والإخفاء والإدغام. كما يعالج مسائل مهمة تتعلق بمواقع التشديد ومخارج الألفاظ المقروءة وفق أحكام مختلفة بناءً على موقع الوقف. يتناول الكتاب أيضاً مفهوم الغنة وأهميتها وأحوالها العديدة. في الجزء الأخير، يستعرض المؤلف أدلة ورويات إسنادية تؤكد أهمية تطبيق أحكام التجويد أثناء قراءة القرآن، داعيا المسلمين لحفظ هذه القواعد وتطبيقها خلال تأديتهم للصلاة وغيرها من المناسبات الروحية. بفضل بساطته وشرحه الواضح للأحكام المعقدة، أصبح “المنير في أحكام التجويد” واحداً من أكثر كتب التجويد شيوعاً واستخداماً حتى يومنا الحالي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : ازْمَرْ
السابق
تفسير آية قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى في سورة طه
التاليفوائد من آية وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا
إقرأ أيضا