درجة الوسيلة هي واحدة من أعلى الدرجات في الجنة، وهي مخصصة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما تشير الأحاديث النبوية. هذه المنزلة تُعتبر فريدة من نوعها، حيث لا يمكن الوصول إليها إلا لعبد واحد من عبيد الله عز وجل. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن النبي سيكون منفردًا تمامًا في الجنة. فالنص يشير إلى أن زوجات النبي الكريم، اللاتي كن جزءًا لا يتجزأ من حياته الروحية والدنيوية، سيكن معه في الجنة. هذا الرأي مدعوم من قبل العديد من الفقهاء والمفسرين الذين يؤكدون أن النساء اللواتي طلقتهن أو ماتن أثناء فترة زواجهن منه هن كذلك أزواجه في الجنة. الحديث القدسي الذي ذكرته عائشة رضي الله عنها يدعم هذا الاعتقاد، حيث تقول: “والله إنها لتزوجة نبيكم في الدنيا والاخرة”. وبالتالي، يمكن اعتبار أن مرتبة الوسيلة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم تعكس أعلى درجات الإعجاب والشرف، ولكنها ليست مستبعدة لانضمام الآخرين إليه ضمن تلك المكانة الخالصة خصيصاً له.
إقرأ أيضا:تكتل الاساتذة والتلاميذ المطالبين بالعربية: بيان الإضراب الوطني ليوم الأربعاء 16 نونبر 2022درجة الوسيلة والنبوة تفاصيل غيبية حول مكانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته في الجنة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: