دروس وعبر من قصة أصحاب الأخدود

تقدم قصة أصحاب الأخدود مجموعة من الدروس والعبر التي تعزز الإيمان بالله -تعالى- وتوضح أهمية الثبات على الحق. من أبرز هذه الدروس هو الثبات على الإيمان، حيث ضرب أصحاب الأخدود أروع الأمثلة في الصبر والثبات أمام البلاء، مع العلم أن العاقبة بعد هذا البلاء خير سواء في الدنيا أو الآخرة. كما تعلمنا القصة أن المؤمن لا يتردد في الحق ولو أُرهب أشد الترهيب، ولا يتزحزح عن الحق ولو افتتن بالمال والمنصب وجميع مغريات هذه الدنيا. المؤمن ينظر إلى العاقبة الآخرة، ولا يفلح السحر والساحر حيث أتى، ولا يفلح إلا الإيمان بالله حق الإيمان. كما تُظهر القصة أهمية البحث عن الحق والتحري عنه، وعدم الخوف في قول الحق أمام السلطان الجائر الظالم. بالإضافة إلى ذلك، تُعلمنا القصة أن الله يُجري المعجزات ويهيئ أسباب الفرج لعباده الصالحين الأتقياء المخلصين، وأن على الإنسان أن يلجأ إلى الدعاء لما فيه الخير. وأخيرًا، تُبين القصة أن العبرة في المؤمن الداعية إلى الله ليست في رؤية نتائج دعوته، وإنما عليه أن يدعو إلى الله سواء رأى نتائج وأثر دعوته أو لم ير.