يلعب البنك المركزي دورًا حيويًا وحيويًا في إدارة الاقتصاد الوطني وتنظيم الخدمات المالية، حيث يعمل بمثابة بنك للبنوك الأخرى سواء كانت خاصة أم حكومية. يتجلى دوره الرئيسي في تقديم خدمات مصرفية مركزية للمؤسسات المالية الداخلية، والتي تشمل معالجة مدفوعات الشيكات بين مختلف البنوك لتحسين كفاءة نظام الدفع وضمان سير العمليات المالية بسلاسة يوميًا. بالإضافة لذلك، يتمتع البنك المركزي بالقدرة على إقراض الأموال للبنوك الأعضاء لتوفير سيولة ضرورية للاستثمار والإقراض.
ومن أهم أدواته تأثيره على عرض النقود ومتوسط أسعار الفائدة من خلال عمليات السوق المفتوحة وشراء/بيع الأوراق المالية الحكومية؛ مما يسمح له بتحديد مستوى السيولة في النظام المصرفي واتجاه معدلات الفائدة وفقًا للأهداف الاقتصادية المرغوبة. فعندما يكون الهدف خفض التضخم وتحقيق استقرار الأسعار، يرفع البنك المركزي سعر الفائدة الرسمي لإبطاء النمو الاقتصادي وحماية قيمة العملة الوطنية عن طريق زيادة تكلفة اقتراض الأموال لكلا الأفراد والشركات. أما عند رغبة الاقتصاد في مزيدٍ من النشاط والنمو، فإنه يخفض معدلات الفائدة لتحفيز الإنفاق والاستثمار والقروض الشخصية والعقارية
إقرأ أيضا:كتاب روعة حسابات كيمياء الكم وتطبيقاتها: مقدمة عمليّة مختصرة
