دور وسائل التواصل الاجتماعي في الأزمات النفسية سوء الاستخدام أم أداة محتملة للحلول؟

في النقاش حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في الأزمات النفسية، تباينت الآراء بين من يرى أنها السبب الرئيسي للأزمات النفسية ومن يعتبرها أداة محتملة للحلول. بعض المشاركين اعتبروا أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون ساحة دعم وتمتين العلاقات، شريطة استخدامها بشكل مسؤول وإيجابي. بينما أكد آخرون على أن هذه المنصات يمكن أن تضخم التوتر والانعزال النفسي، لكنهم أشاروا إلى أنها توفر أيضًا فرصًا للتعبير عن الذات والوصول إلى جمهور واسع. الشاوي البناني شدد على أهمية رفع مستوى الوعي بالمخاطر المحتملة من الاستخدام غير المنظم لهذه الوسائل، وضرورة تنظيم الوقت للاستفادة القصوى منها دون الوقوع في مشاكل نفسية. من جهة أخرى، اقترح الودغيري الحلبي فهم تأثيرات هذه الوسائل على السلوك المعرفي والجسدي للمستخدمين، بهدف التحكم بمحتوياتها بشكل متكامل ومتوافق مع العيش الصحي والسعيد. في المجمل، اتفق الجميع على أن الإشكالية تكمن في كيفية التصرف بشأن هذه التقنية وليس في وجودها ذاته، مؤكدين على ضرورة إتقان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق سلامة شخصية وفائدة مثلى.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : عَقِيصَة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أسس تغذية صحية لتحقيق حياة أكثر نضارة وصحة
التالي
دور الطالب في الحفاظ على نظافة مدارسنا دليل عملي شامل

اترك تعليقاً