رحلات سيدنا نوح العابرة للأزمنة عبر الأرض بحثاً عن الأرض المباركة كانت رحلة طويلة ومثيرة، بدأت من منطقة ما بين النهرين المعروفة الآن باسم العراق. هناك، عاش النبي نوح مع شعبه الذين كانوا متدينين بطريقته الصحيحة ولكنهم أصبحوا فيما بعد مشركين. لم يستقر النبي نوح فقط في تلك المنطقة بل هاجر عدة مرات بحثاً عن مجتمع يقبل رسالته. بعض الروايات التاريخية تشير إلى أنه قد زار شبة الجزيرة العربية وشمال إفريقيا قبل الاستقرار النهائي على متن السفينة التي أمر الله سبحانه وتعالى بانشائها. تقول الحكايات أيضًا أنه أثناء سفرياته المبكرة، مر بالنيل والبحر الأحمر والخليج الفارسي بحثاً عن ملاذ آمن لأتباعه المؤمنين. عندما غمر الطوفان العالم كما وصفه الكتاب المقدس والإنجيل، اختار موقع بناء السفينة بالقرب مما يعرف اليوم بنهر دجلة والفرات. هناك بدأت أسطورته غير المسبوقة لتكون رمز الأمل والصبر والتسامح للإنسانية جمعاء. في نهاية المطاف، هبطت السفينة على جبل الجودي الواقع حالياً في تركيا حسب العقيدة الإسلامية، وهو المكان الذي استقر فيه النبي نوح وأصبح مركز حياة جديدة له ولرفاقه الناجين من الغرق الرهيب بسبب عصيان البشرية لإرادة الخالق الواحد.
إقرأ أيضا:قبيلة الشياظمة العربية
السابق
أسرار ليلة الجمعة المباركة دليل عملي لتعميق العبادة وزيادة الأجر
التاليدور الإسلام في تعزيز الاحترام المتبادل بين الأجوار دعوة للحفاظ على حقوق الجيران وتقوية الروابط المجتمعية
إقرأ أيضا