رحلة الحروف عبر الزمن مراحل تطور الكتابة الإنسانية

تطورت الكتابة عبر التاريخ البشري من خلال مراحل متعددة، بدءًا من الكتابة المسمارية في حضارة بلاد الرافدين القديمة حوالي عام 3000 قبل الميلاد، حيث استخدم السومريون الطين لتسجيل سجلات تجارية وتعاملات يومية باستخدام رسومات هندسية. ثم شهدت الكتابة تحولًا نحو الفن التشخيصي في مصر وسوريا حوالي عام 3000 قبل الميلاد، والذي استمر حتى القرن الثاني عشر الميلادي، وانتشر هذا النوع من الكتابة شرقًا وغربًا حتى وصل إلى اليابان. بعد ذلك، ظهر الأيديوجرام، وهو نوع من الرسوم المصورة التي تعبر عن الأفكار مباشرة، واستخدمته الشعوب في منطقة خليج فارس والصين وروما خلال الحقبة البرونزية الأولى. ثم تطورت الكتابة إلى اللغة المعينة التي تعتمد على علامات صوتية تشبيهية تنطق بكل كلمة مستقلة بذاتها، مما سهل الترجمة والصياغة. بدأت هذه المرحلة في جبل سيناء حوالي 1800 قبل الميلاد، وانتشرت في غرب آسيا وشمال أفريقيا وأوروبا الغربية.

إقرأ أيضا:تشابه اللهجات المشرقية والمغربية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التوازن بين النهضة العلمية واحتياجات الحياة العامة
التالي
استخدامات وأثر تطوّر الروافع عبر العصور القديمة والعصر الحديث

اترك تعليقاً