رحلة الحضارات عبر الزمن هي رحلة معرفية تُظهر تطور الإنسان من مجتمعات بدائية إلى حضارات متقدمة. بدأت هذه الرحلة مع محاولات البشر الأولى لتشكيل مجتمعات منظمة حول مصادر المياه والأراضي الخصبة، مما سهل الزراعة والحياة المستقرة. في الشرق الأوسط القديم، برزت حضارتا سومر وبابل، حيث قدم السومريون الكتابة لأول مرة حوالي عام 3000 قبل الميلاد، بينما وضع البابليون أسس الفكر القانوني والديني مع قانون حمورابي. في مصر القديمة، تميز المصريون بتخطيطهم الهندسي الرائع ومعرفتهم العلمية الدقيقة، كما شهدوا تطوراً كبيراً في الطب والفنون. في اليونان القديمة، ازدهرت الحضارة خلال العصر الكلاسيكي بفضل أفكار الفلاسفة العظماء مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو، بالإضافة إلى الشعراء هوميروس وفسيلودوس الذين وثقوا تاريخ الحرب الطروادية. وأخيراً، ملأت الإمبراطوريات الرومانية والإسلامية مساحة كبيرة من خريطة العالم الحديث بثرواتها المعرفية واستمراريتها حتى عصر النهضة الأوروبية الحديثة وما تبعها من نهضات علمانية وعقلانية.
إقرأ أيضا:التعَابِير المَجازِية في اللهجة المغربية وباقي لهجات الشعوب العربية
