رحلة الدولة الفاطمية تاريخ توسعها ونضالها في قلب مصر الإسلامية

بدأت رحلة الدولة الفاطمية في مصر مع هجرة عبيد الله المهدي إلى شمال أفريقيا، حيث أسس الخلافة الفاطمية التي كانت سلالة شيعية إثنى عشرية ذات تأثير كبير في التاريخ الإسلامي. اتخذت هذه الدولة اسم الفاطميين نسبةً إلى فاطمة الزهراء، ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. بعد فترة قصيرة من الاستقرار في المغرب الأوسط، بدأ الفاطميون مسيرتهم نحو الجنوب الغربي نحو إفريقية التي تعد الآن تونس. وفي عهد المعز لدين الله، أول خليفة فاطمي، تم تحقيق الانتصار الكبير عندما غزا القاهرة وأعلن عنها عاصمة للدولة الجديدة عام 969 ميلادي، مما يمثل بداية حقبة جديدة في تاريخ مصر تحت حكم الشريعة الإسماعيلية. واجهت الفترة الأولى للفاطميين تحديات داخلية وخارجية كبيرة، بما في ذلك مقاومة قوية من قبل الأمويين والبيزنطيين والأيوبيين. ومع ذلك، ساعدت الحكمة السياسية والتكتيك العسكري للخلفاء مثل المعز والمستنصر بالله في ترسيخ قوة الدولة الفتية. لعب بناء القصور والمعابد والمعالم البارزة الأخرى دورًا حيويًّا في تعزيز الهوية الثقافية والفكرية لهذه الحقبة التاريخية المهمة جدًا لمصر والعالم العربي والإسلامي ككل. مع مرور الوقت، ازدهرت الفنون والعلوم والدراسات الدينية خلال عصر الفاطميين بشكل ملحوظ، وأصبحت القاهرة مركزاً رئيسياً للمعرفة. كان الجامع الأزهر أحد أهم المؤسسات التعليم

إقرأ أيضا:كتاب تحدِّي تغيُّر المناخ: أيَّ طريق نسلك؟
السابق
توجيه البشر في الظلام تشابه المنارات وعلم النفس
التالي
رحلة تطور علم الجغرافيا عبر العصور

اترك تعليقاً