سبب تحريم لحم الخنزير في الإسلام

تحريم لحم الخنزير في الإسلام مبني على عدة أسباب شرعية وصحية. من الناحية الشرعية، حرّم الله سبحانه وتعالى لحم الخنزير في القرآن الكريم، حيث ورد تحريمه في عدة مواضع، منها قوله تعالى إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ. وقد ذكر العلماء أن الخنزير محرم لأنه رجس، أي قذر، وذلك لأن الخنزير اعتاد أكل النجاسات. كما أن لحم الخنزير وحده من بين المحرّمات التي حُرّمت لذاتها، بخلاف اللحوم الأخرى التي قد تكون محرّمة لعلّة عارضة. من الناحية الصحية، أثبت الطب الحديث جملة من الأضرار الصحية لأكل لحم الخنزير، منها ارتفاع نسبة الكوليسترول، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، والسمنة، والحساسية، والتهابات الرئة. كما أن لحم الخنزير يحتوي على ديدان خطيرة مثل الدودة الشريطية التي يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة في جسم الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، حرّم الإسلام العمل في أي مكان يُباع فيه لحم الخنزير، حتى وإن لم يُباشر ذلك بنفسه؛ لما فيه من الإعانة على الحرام والتعرّض لغضب الله وسخطه.

إقرأ أيضا:حرب شربوبة أو حرب الثلاثين سنة بالصحراء المغربية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
ترقيق الراء في سورة القلم دراسة تفصيلية
التالي
عنوان المقال تحدّي التكنولوجيا موازنة الإفادة والاستدامة القيميّة

اترك تعليقاً