تختلف تفسيرات علماء الدين الإسلامي حول سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، حيث يركز العديد من المفسرين على عظمتها الروحية والخصوصية التي تتميز بها. يرى البعض أن كلمة “القدر” تعكس العظمة والفضل الإلهي الذي يتجلى في هذه الليلة المباركة، التي تعتبر لحظة فريدة في السنة تحمل زيادة في العطاء الرباني للطائعين والمخلصين. من جهة أخرى، يشير بعض المفسرين إلى أن “القدر” يشير إلى عملية تحديد المصائر والأحداث المستقبلية للأفراد والجماعات، حيث يتم في هذه الليلة تنزيل الوحي الإلهي والتصميمات الخمسينية التالية للناس. كما أن هناك تفسيرًا آخر يربط اسم “القدر” بالشرف والكرامة، حيث تم فيها إنزال أول كتاب مقدس كامل الفجر على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما رفع مكانته ودوره الحيوي ضمن مخططات التصوف والقضاء الإلهيين. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر ليلة القدر فرصة نادرة لتجديد إيمان الفرد وإعادة تعريف عقده مع مخلصه الأعظم، مما يجعلها مركز قوة روحية لمن يتذلل ويستجدي المغفرة والصفح منه سبحانه وتعالى.
إقرأ أيضا:قبائل الشاوية (الأصول التاريخية والجينية)سبب تسمية ليلة القدر رحلة بحث عبر تفسيرات مختلفة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: