سقراط، الفيلسوف اليوناني العظيم، ولد في أثينا لأسرة فقيرة، حيث كان أبوه نحاتًا وأمه خادمة. رغم نشأته البسيطة، برز منذ شبابه المبكر كمستفسر ومحلل ذكي للأحداث الاجتماعية والثقافية في أثينا. تأثر سقراط بأساطير تلك الفترة وتعلم من فلاسفة مثل بارمينيديس وهيراقليطس. كان معروفًا بحرصه الشديد على التعلم والمناقشة الجادة، مما جعله محور اهتمام طلاب العلم والفنانين. ركز سقراط على التعليم العام والحوار المجتمعي بشأن الأخلاق والحقوق الإنسانية، وأبدى القليل من الاهتمام بالممتلكات الشخصية والعلاقات الرومانسية. أدت شهرته إلى مشاكل قانونية، حيث تمت إدانته بالإلحاد وتعليم الشباب التفكير المنطقي بدلاً من معتقدات الدولة الرسمية، مما أدى إلى الحكم عليه بالإعدام. ظل مبدأه الأساسي هو النصح للإنسانية بالسعي لتحقيق المعرفة الداخلية عبر التجربة الذاتية والنظر الموضوعي للحياة اليومية. ترك سقراط بصمة كبيرة داخل مجتمعه المحلي وخارجه، حيث نقل تلاميذه أفلاطون وأرسطو أفكاره وأسلوبه الخاص في التحقيق السقراطي، مما ساهم في انتشار فلسفته واستمراريتها عبر الزمن.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : المسكة
