سورة الجمعة، إحدى سور القرآن الكريم، تُعد رحلة روحية إلى يوم مبارك في الإسلام، وهو يوم الجمعة. هذه السورة المكية، التي تتألف من إحدى عشرة آية، تُبرز أهمية هذا اليوم الذي يُعتبر سيد الأيام وأعظمها عند الله تعالى. يوم الجمعة هو اليوم الذي خلق الله فيه آدم وأهبطه إلى الأرض، وفيه توفاه الله، كما أنه اليوم الذي تقوم فيه الساعة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي يوم الجمعة على ساعة لا يُرد فيها الدعاء، ما لم يسأل العبد حرامًا. السورة تُشير أيضًا إلى بعثته النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الأميين، حيث جاء ليتلو عليهم آيات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. كما تُشير السورة إلى فضل الله الذي يؤتيه من يشاء، وهو فضل عظيم يشمل المؤمنين الذين لم يحضروا حياة النبي ولكنهم سيحصلون على العلم والهداية من خلال القرآن الكريم. يُحث المسلمون على حضور صلاة الجمعة، حيث يُذكر أن من يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة يُوقى فتنة القبر. كما يُحذر من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات دون عذر، حيث يُطبع على قلبه. بهذا نرى أن سورة الجمعة تحمل رسائل مهمة حول أهمية يوم الجمعة وفضل الله في بعثته للرسول وحث المسلمين على حضور صلاة الجمعة.
إقرأ أيضا:جينات المغاربة بين الواقع العلمي والخرافة
