شراء وبيع المستقبل فهم حكم الإسلام في العقود المؤجلة

شراء وبيع المستقبل، أو ما يُعرف في الفقه الإسلامي بعقود الاستلام (السلم)، هو نوع من التداول الذي يتضمن اتفاقات لشراء أو بيع سلع معينة بسعر محدد مع تأجيل التسليم إلى وقت لاحق. هذه العقود تُعتبر شرعية ومباحة وفقًا للأحاديث النبوية والأدلة القرآنية، بشرط استيفاء عدة شروط جوهرية. يجب تحديد طبيعة الصفقة بدقة، بما في ذلك وصف السلعة التي ستُستلم وتحديد وزنها أو حجمها بوضوح. كما يجب تحديد تاريخ التسليم النهائي بدقة. هذه الاتفاقيات تحكم العلاقات التجارية بكفاءة عالية، حيث يمكن أن يتحقق الربح أو الخسارة بناءً على التقلبات المحتملة لسعر المنتج خلال فترة الانتظار قبل التسليم الفعلي. البيع يحدث بالفعل عند الاتفاق على تبادل الأموال مقابل السلع المتفق عليها، ولا يعد تأجيل تسليم المنتج شرطًا لصحة العقد. من المهم التأكد من عدم وجود أي تعليق للمعاملة التجارية سواء البيع أو الشراء إلا بعد مرور كامل المدّة المرتبطة بها.

إقرأ أيضا:الفينيقيون العرب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
طلاق البتة عند عمر بن الخطاب حكمه الواحد الرجعي
التالي
حركة الجنين في الشهر الرابع رحلة النمو والانطلاق

اترك تعليقاً