شروط صحيحة الاستجمار في الشريعة الإسلامية

في الشريعة الإسلامية، تُعتبر عملية الاستجمار جزءًا أساسيًا من النظافة الشخصية بعد الحدث الأكبر أو الأصغر، وتخضع لضوابط وشروط محددة لضمان صحتها. يختلف الفقهاء حول نوع الشيء المستخدم للاستجمار؛ فبينما يرى الحنفية والمالكية أن أي جسم نظيف يزيل النجاسة يكفي بغض النظر عن عدده، يشترط الشافعية والحنابلة استخدام ثلاث حجارة أو أكثر. يجب أن تكون الأشياء المستخدمة طاهرة وصالحة للاستخدام، مع تجنب تلك التي تكون نجسة بطبيعتها. يُمنع استخدام عظمة الإنسان أو عظامه وأمعائه إلا في حالات الضرورة القصوى، وفقًا لبعض المذاهب مثل الحنفية والمالكية وابن تيمية. يُشترط أن يكون العنصر المطهر جامدًا وليس سائلاً، مع وجود خلاف بين العلماء حول صلاحية السوائل الأخرى غير المياه. يجب أن تكون المادة المستخدمة آمنة ولا تسبب ضررًا، مع منع استخدام مواد ذات قيمة دينية كبيرة أو غذائية. كما يجب أن تكون الأشياء المستخدمة للاستجمار غير مسروقة أو مأخوذة بطريقة غير شرعية.

إقرأ أيضا:بيان موجه للوزارة الوصية على قطاع التعليم في المغرب بشأن تدهور مستوى المتعلمين في الفيزياء والكيمياء
السابق
تحفيز عادات صحية عبر التشخيص المبكر للحمل منظور متكامل
التالي
الصبر والفرج في القرآن الكريم آيات تبعث الأمل وتقوي الإيمان

اترك تعليقاً