شيخ الإسلام ابن تيمية حياة ومآثر

شيخ الإسلام ابن تيمية، المعروف باسم تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم، هو أحد أبرز علماء الإسلام في القرن الثامن الهجري. ولد في حران وانتقل إلى دمشق في سن مبكرة بسبب غارات التتار. نشأ في أسرة علم ودين، وتلقى تعليمه على يد والده وعلماء آخرين مثل شرف الدين المقدسي الشافعي وتقي الدين الواسطي. اشتهر ابن تيمية بقوة حافظته وسرعة إدراكه، بالإضافة إلى محافظته على الوقت منذ صغره. كان معروفًا بقدرته على التبحر في علم المنقول والمعقول، وأصولاً وفروعاً في المسائل العلمية والعملية. كان ابن تيمية مجتهدًا في جهاده بالسيف والحجة، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر. جهاده للتتار وأهل البدع والضلال معروف لا يخفى، كما كان له دور بارز في الدفاع عن اعتقاد أهل السنة والجماعة في الصفات الإلهية. توفي ابن تيمية في القلعة بعد أن قضى معظم حياته في الدفاع عن الإسلام والتصدي للبدع والضلالات. كانت وفاته حدثًا مؤثرًا، حيث اجتمع الناس من جميع الأنحاء حول القلعة، ولم تُفتح الدكاكين أو الأسواق. صُلي عليه في الجامع الأموي، وحضر جنازته جمع غفير من الناس، مما يدل على مكانته العلمية والدينية الكبيرة.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : سوق الصفارين (فاس)
السابق
تاريخ ولادة المملكة الأردنية الهاشمية رحلة بطولية من الإعلان إلى الاستقلال
التالي
العلم والحياة كيفية تطبيق المعرفة النظرية في الحياة اليومية

اترك تعليقاً