طرق إثبات النسب في الإسلام

في الإسلام، يُثبت النسب بطرق متعددة، أولها الزواج الصحيح الذي يُعتبر الأساس في إثبات النسب. وفقًا للقرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، يُنسب الولد إلى الزوج دون الحاجة إلى إقرار أو بينة من الزوجة. يجب أن يكون الزوج قادرًا على الإنجاب وأن يكون هناك إمكانية للتلاقي بين الزوجين بعد عقد الزواج. حتى في حالة الزواج الفاسد، يُنسب الولد إلى الرجل الذي خالط المرأة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إثبات النسب من خلال الإقرار، وهو نوعان: الإقرار على نفس المقر والإقرار المحمول على الغير. يتطلب الإقرار على نفس المقر أن يكون الابن مجهول النسب، وأن يصدقه الحس والواقع، وأن يصدقه المقر له إن كان أهلاً للتصديق. أما الإقرار المحمول على الغير فيشترط تصديق الغير أيضاً. البينة هي طريقة أخرى لإثبات النسب، وهي حجة متعدية تؤثر على المقر وغيره. اتفق الفقهاء على أن النسب لا يثبت بشهادة عدل واحد ويمين، ولا بشهادة امرأتين ويمين. اختلفوا في ثبوت النسب بشهادة عدل وامرأتين؛ حيث يقبله الحنفية والحنابلة، بينما لا يقبله المالكية والشافعية إلا في الأموال.

إقرأ أيضا:الأصل العربي لحرف التيفيناغ او التيفيناق
السابق
أهمية الاجتهاد في طلب العلم
التالي
أحكام الخطبة في الإسلام

اترك تعليقاً