عمان وطقوس الصيد التقليدية رحلة إلى عمق البحر العربي

تعتبر سلطنة عمان وجهة ساحرة لعشاق الصيد البحري بفضل شواطئها الطويلة الممتدة على طول سواحل بحر العرب والخليج العربي. هذه التجربة الفريدة تجمع بين الترحال في الطبيعة المتنوعة والتفاعل مع تقنيات الصيد المحلية القديمة. يبدأ يوم الصيد عادةً بالارتقاء مبكرًا للاستمتاع بفجر جديد فوق مياه البحر الزرقاء العميقة، حيث يستخدم الصيادون قوارب صغيرة تسمى الجيب، وهي جزء لا يتجزأ من الثقافة العمانية. يتم تجهيز القارب بمجموعة متنوعة من الأدوات اليدوية مثل الشبكات والقوالب والأشرعة الخفيفة لاستهداف أنواع مختلفة من الأسماك. من أهم الأسماك التي يمكن اصطيادها سمكة الحوت الأبيض الضخم، بالإضافة إلى أسماك الشعاب المرجانية مثل المبروك والسردين وجراد البحر. توفر المياه المالحة لسلطنة عمان بيئة مثالية لتكاثر العديد من الثدييات المائية، مما يعزز متعة المغامرات البحرية. تختلف مناطق الصيد بناءً على نوع السمك المرغوب فيه والتوقيت المناسب له، حيث يعد خور الكثير مكانًا شهيرًا لصيد سمك البوري والثريد، بينما تقدم منطقة مسندم فرصًا رائعة لصيد مجموعات واسعة ومتنوعة من الأسماك. على الرغم من كون الصيد مهنة قديمة بالنسبة للعمانيين، إلا أنه أصبح اليوم نشاطًا سياحيًا هامًا يجذب محبي رياضة الصيد البرية والبحرية. يسعى السياح