في المناقشة التي تناولت دور الأدب، اتفق المشاركون على أن الأدب يلعب دورًا مركزيًا في تذكر الحاضر واسترجاع الماضي. يُنظر إلى الأدب كمرآة صادقة تعكس واقع البشرية بتنوعاته وظروفه، حيث يسجل اللحظات التاريخية الهامة ويقدم دروسًا قيمة حول السلوك البشري والثبات النفسي تحت الضغوط المختلفة. أكدت فريدة الغنوشي ورواية رضاء الزياتي على قدرة الأدب على تقديم صورة دقيقة للحياة اليومية والقضايا الاجتماعية والعلاقات الشخصية عبر الفترات الزمنية المختلفة. كما أشارت فريدة الغنوشي إلى الجانب المرجعي الفكري والروحي للأدب، مشددة على دوره في بناء فهم أعمق لعالمنا ومواجهة تحديات المستقبل. توسعت رضاء الزياتي في تأثير الأدب خارج نطاق التدريس والفهم العقلي المجرد، مقترحة أن الأدب يمكن أن يكون محفزًا رئيسيًا للتغيير الاجتماعي. تم ذكر أمثلة لأعمال أدبية خلقت جدلاً ثقافيًا مكثفًا وتغيرت المواقف المجتمعية نحو قضايا حساسة كانت تُدار خلف ستائر الصمت سابقًا. استنتج النقاش أن الأدب سلطة مستقلة قادرة على ترجمة العالم الطبيعي وصناعة عالم افتراضي يعيد رسم خرائطه وفق رواية المؤلف وآفاقته الخاصة، مما يؤكد مكانة الأدب كعنصر فعال في التنمية الذاتية والبناء المعرفي للفرد والمجموعات السكانية.
إقرأ أيضا:أبو موسى المديني
السابق
تأثير الذكاء الاصطناعي على السلوك البشري دراسة عميقة
التاليهل التعليم المدمج فعّال في تقليل الفجوات الرقمية؟
إقرأ أيضا