تتميز سورة الأنبياء بكونها من السور المكية التي نزلت على النبي محمد في مكة المكرمة، وتضم مئة واثنتي عشرة آية. تحمل السورة اسم “الأنبياء” لكثرة ذكر قصص الأنبياء فيها، مثل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، مما يجعلها مصدرًا غنيًا بالعبر والعظات للمؤمنين. تبدأ السورة بتذكير الناس بيوم القيامة وحسابهم، حيث يصف الله تعالى حال الناس في غفلتهم عن الحساب، مما يبرز أهمية الاستعداد لهذا اليوم العظيم. كما تتناول السورة ردود المشركين على دعوة الرسول، حيث يستهزئون به ويصفونه بأنه ساحر أو شاعر، لكن الله يرد عليهم بأن لديه علم بما يقوله في السماء والأرض، وهو السميع العليم. تؤكد السورة أيضًا على أن الله لم يرسل قبلاً إلا رجالا نوحي إليهم، وأن أهل الذكر هم الذين يعرفون الحق. وتختتم السورة بذكر القرآن الكريم ككتاب فيه ذكر الناس، يدعوهم إلى التفكر والتفهم. بذلك، تحمل سورة الأنبياء رسالة الرحمة والهداية من الله تعالى لعباده، وتذكرهم بيوم الحساب والجزاء.
إقرأ أيضا:التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بالمغرب ترفض إلغاء مسلك تدريس المواد العلمية باللغة العربية
