اتفاقية مونتريال هي معاهدة دولية تم توقيعها بهدف حماية طبقة الأوزون، وهي الطبقة العليا من الغلاف الجوي التي تعمل كدرع واقي ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة. هذه الاتفاقية تُعتبر واحدة من أنجح المعاهدات في تاريخ الأمم المتحدة، حيث تم تطويرها استجابةً للقلق المتزايد حول مستقبل طبقة الأوزون بعد اكتشاف الثقوب فيها، والتي كانت مرتبطة بشكل رئيسي باستخدام مركبات فلوروكلوروكربونية المستخدمة في الرذاذ وكيمياء التبريد. تتضمن الاتفاقية تقليل استخدام هذه المواد واستبدالها بمواد بديلة صديقة للبيئة. منذ اعتمادها، شهد العالم تقدماً ملحوظاً في إعادة بناء طبقة الأوزون، حيث منعت نحو مليار حالة سرطان جلد وحالات صحية خطيرة سنوياً بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، كان لاتفاقية مونتريال تأثير كبير على البيئة الطبيعية، حيث ساعدت في الحد من الآثار السلبية لهذه المواد الكيميائية على الحياة النباتية والحيوانية. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في تطبيق هذه المعاهدة حول العالم بسبب نقص الموارد المالية والتكنولوجية في بعض البلدان.
إقرأ أيضا:التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بالمغرب ترفض إلغاء مسلك تدريس المواد العلمية باللغة العربية
السابق
كم استمرت الخلافة العثمانية رحلة امتدت لأكثر من ستة قرون
التاليعنصر كالسيوم خصائصه وأهميته في البيئة والمجتمع
إقرأ أيضا