قرض التناوب حكم شرعي لفكرة تقديم الأموال بالتداول

قرض التناوب هو نظام مالي يُسمح به في الإسلام، حيث يتفق الأصدقاء أو المجموعات على تجميع أموالهم واستخدامها في مشاريع مجدية دون إضافة أي فوائد أو زيادات عند استعادة تلك الأموال. هذا النوع من الاتفاق يُعرف بالقرض الحسن، والذي يُعتبر صدقة ويُؤجر عليه الفرد. في هذا النظام، يقوم شخص بإدارة الأموال لمدة محددة، ثم تعاد إليه ليقدمها للشخص التالي بالترتيب. هذا النظام يشبه ما يعرف بـ “جمعية الموظفين”، والتي تم التصريح بها قانونياً من قبل العديد من علماء الدين الكبار. ومع ذلك، يجب التأكد من أن جميع المشاريع التي يتم استخدام الأموال فيها مباحة وأخلاقية. إضافة نسبة معينة من الربح في نهاية فترة الاقتراض غير مقبولة وتُعد نوعاً من الربا المحرم بالإجماع. إذا كانت هناك شكوك حول الاستخدام المحتمل للمال في أعمال ممنوعة، فإن الأمر سيصبح أقل فضيلة أو حتى محرمًا تمامًا. الدكتور ابن عثيمين يشير إلى أن القرض الحسن قد يكون أقل خيرًا إذا كان من المحتمل استخدام المال بطريقة خاطئة. في النهاية، العمل بالتناوب باستخدام القروض الحسنة مقبول طالما أنه يتم ضمن حدود الضوابط الشرعية ويكون الجميع راغبين ومتوافقين.

إقرأ أيضا:كيف يمكن تعزيز العربية الفصحى في المغرب؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
علاج فعال للزكام باستخدام الوصفات الطبيعية
التالي
استخدام عجلة الحظ في تسوق الإلكتروني بين الأحكام الشرعية والمعايير العملية

اترك تعليقاً