قصة ملك الموت مع الرسول، كما وردت في بعض كتب السير والأحاديث، تروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلب من ملك الموت، عندما كان يحتضر، أن يشدّد عليه نزع الروح وخروجها وأن يخفّف على أمته. هذه القصة، رغم انتشارها، لا تصح بأي شكل من الأشكال، حيث جاءت بأسانيد باطلة. الحافظ ابن كثير أشار إلى أن العديد من الروايات التي جاءت في أخبار وفاة واحتضار النبي تحتوي على نكارات وغرابة شديدة، مما يجعلها غير موثوقة. بدلاً من ذلك، القصة الصحيحة لاحتضار النبي هي أنه أثقل عليه المرض وأصابته الحمى التي أقعدته بالفراش، وكان يمرّض في حجرة زوجته عائشة -رضي الله عنها-. عندما بدأ يحتضر، استند على عائشة وأخذ سواكاً ليّنته له بريقها. كان يتصبّب عرقاً ويردّد: “لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات”، ثم رفع يده وشخصت عيناه وقال: “اللهم الرفيق الأعلى”، وانتقلت روحه إلى الرفيق الأعلى في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة.
إقرأ أيضا:قبائل دكالة العربيةقصة ملك الموت مع الرسول
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: