في سعي الإنسان الدائم لفهم الطبيعة الأساسية للكون، لعبت نظرية الفيزياء دوراً محورياً. بدأت هذه الرحلة مع إسحاق نيوتن في القرن السابع عشر، حيث قدم قوانين الجاذبية العالمية والحركة التي غيرت جذرياً وجهة نظر البشر عن الكون. ثم جاءت ثورة ألبرت أينشتاين مع النسبية العامة، التي أدخلت مفاهيم جديدة مثل الزمكان. في النصف الأول من القرن العشرين، ظهرت نظرية الكهرومغناطيسية الكمومية، التي تفسر الظواهر الكهربائية والمغناطيسية بناءً على جسيمات أولية تسمى الفوتونات. وفي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، توصل الباحثون إلى نموذج قياسي يجمع بين ثلاث قوى رئيسية: الكهرومغناطيسية الضعيفة والجذابة النووية الشديدة. الآن، يستمر البحث لتحديد قوة رابعة مسؤولة عن الجذب الكبير للفضاء. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الفيزياء على دراسة الذرات والجسيمات دون الذرية، مثل اكتشاف الإلكترون بواسطة توماس إديسون وتجربة إرنست روثرفورد حول النشاط الإشعاعي. في المجمل، تظل الفيزياء مجالاً غامضاً ومثيراً للسؤال بقدر ما هي مثيرة للإعجاب، حيث تنتج التقنية والتكنولوجيا التي نستخدمها كل يوم وتشكل مفتاح الفهم الإنساني لميكانيكا عالمنا الواسع.
إقرأ أيضا:الجيش المخزني السعدي (التأصيل)
السابق
وقت إخراج زكاة الفطر ما هو المعتبر؟
التاليإرشادات حول زكاة الأسهم للمقيمين في المملكة المتحدة فهم حقوق الزكاة وضمان الطهارة المالية
إقرأ أيضا