بشار بن برد، الشاعر العربي البارز المعروف باسم شيخ شعراء البلاغة، عاش حياة مليئة بالأحداث والتجارب التي شكلت مسيرته الشعرية والثقافية. رغم موهبته الأدبية الاستثنائية، واجه بشار العديد من التحديات والصراعات الشخصية والأسرية. توفي خلال فترة العباسيين الأولى، وأسباب وفاته متعددة، مما يجعل قصته أكثر تعقيداً وجاذبية للمعرفة التاريخية والشعر العربية الفصحى. ولد بشار بن برد حوالي عام ميلادي في قرية تسمى الزينة بالقرب من حران في سوريا الحديثة اليوم. كان أبوه قاضياً فارسياً أميراً يدعى صالح بن وردان، بينما كانت أمه سيدة شريفة تدعى فاطمة بنت يزيد الأزدية. هذه الخلفية المتنوعة أثرت بشكل كبير في شخصيته وتوجهاته الثقافية. بدأ مشواره التعليمي مبكراً تحت إشراف أبيه والقاضي إبراهيم النخعي الشهير حينذاك. استقطبت عبقرية بشار انتباه العديد ممن كانوا حولَه مثل علي بن الجهم والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهما الكثيرين الذين رأوا فيه ضوءً مستقبلاً للشعر والبلاغة العربية. على الرغم من مكانته الرفيعة بين الشعراء آنذاك إلا أنه واجه العديد من المشاكل بسبب خلافاته مع بعض الشخصيات المؤثرة مثل عبد الرحمن الداخل مؤسس دولة بني أمية الثانية بمصر والمغرب حالياً؛ إذ اتهم الأخير بأنه مدين له بعدم تقدير جهده لدعم الدولة الأموية الجديدة مقابل عدم دفع
إقرأ أيضا:قراءة وتحميل كتاب الجبر والمقابلة (المختصر في حساب الجبر والمقابلة)
السابق
رحلة اكتشاف أصول اللغة نظريات حول نشأة وسردابها
التاليفكرة الثقوب السوداء والرمال خيال أم علم؟
إقرأ أيضا