كيف كان يستقبل الصحابة عيد الأضحى؟

كان الصحابة -رضي الله عنهم- يستقبلون عيد الأضحى بمجموعة من المظاهر والآداب التي تعكس فرحهم وسرورهم بهذه المناسبة العظيمة. من أبرز هذه المظاهر الاغتسال والتجمّل والتطيب ولبس الثياب الحسنة، حيث اتفقت المذاهب الأربعة على استحباب الغسل لصلاة العيد والتطيب والتنظف والتجمل في اللباس، خاصة للإمام الذي يُعتبر قدوة للناس. كما كانوا يكثرون من التكبير، سواء كان مطلقاً أو مقيداً، حيث يبدأ التكبير المطلق من أول أيام ذي الحجة والمقيد من فجر يوم عرفة لغير الحاج. كان الصحابة يخرجون باكراً إلى مصلى صلاة العيد، ويذهبون من طريق ويعودون من طريق آخر اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مما يتيح لهم فرصة لقاء أكبر عدد من المسلمين وتهنئتهم بالعيد. بالإضافة إلى ذلك، كانوا يبدأون صلاة العيد قبل الخطبة ومن غير رفع أذان ولا إقامة، وهو ما اتفق عليه جمهور الفقهاء لاحقاً. كان العيد بالنسبة للصحابة فرحة طاعة وعبادة، حيث كانوا يظهرون الفرح والسرور ويشاركون في الألعاب المباحة التي تدخل البهجة إلى النفوس.

إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الثالث) 
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الحكمة من مشروعية أعياد المسلمين
التالي
صفات القدوة الحسنة في الإسلام

اترك تعليقاً