لغة الجسد التواصل غير اللفظي وأثره في الحياة اليومية

لغة الجسد، وهي جزء لا يتجزأ من التواصل البشري، تُستخدم لتوصيل المشاعر والأحاسيس والسلوكيات بطرق غير لفظية. تشمل هذه اللغة تعبيرات الوجه والإيماءات والحركات الجسدية، والتي تلعب دورًا حاسمًا في فهم العلاقات الاجتماعية والتفاعلات اليومية. في عالم مليء بالتواصل الرقمي، قد يبدو تأثير لغة الجسد أقل أهمية، ولكن الواقع هو أنها تحتفظ بدور حيوي للغاية عندما نلتقي شخصيًا. يتم تبادل ما يصل إلى 93% من الرسائل عبر لغة الجسد، بينما يشكل الصوت فقط 7% والباقي يأتي من الكلام نفسه. على سبيل المثال، يمكن للابتسامة الواسعة والمشرقة أن تنقل الصداقة والدعم والثقة بين الأشخاص، بينما قد يدل تقاطع الأذرع المتكرر على الانزعاج أو الخوف أو الدفاعية. حتى طريقة جلوسنا سواء كانت مستقيمة ومفتوحة أو منحنية ومتجمعة يمكن أن تشير إلى ثقتنا بأنفسنا واحترامنا لها. في مجال الأعمال التجارية تحديداً، تعتبر لغة الجسد عاملاً رئيسياً للتأثير على القرارات والاستراتيجيات. فعندما يقوم المدراء بإجراء مقابلات العمل مثلاً، فإن مدى ارتخائهم ووضعية أجسادهم وعينيهم يمكن أن يؤثر كثيراً على قرار توظيف المرشح المناسب. كذلك الأمر في المؤتمرات العامة؛ فالقدرة على إدارة المساحة الشخصية واستخدام الإيماءات القوية يمكن أن تساعد في جعل الخطاب أكثر إقناعاً وج