يعود سبب تسمية “قلم الرصاص” بهذا الاسم إلى سوء فهم تاريخي بين العلماء الأوروبيين خلال القرن السادس عشر. فقد اعتقد هؤلاء العلماء خطأً أن مادّة الغرافيت -التي اكتشفوها في منطقة غراي نوتس بإنجلترا عام ١٥٠٠ ميلادي- هي نوعٌ من الرصاص، وذلك نظرًا لتشابه خواصها الفيزيائية معه. وبالتالي، سمّوا هذه المادة الجديدة باسم “الرصاص”، وهو ما انعكس لاحقًا على اسم الأدوات المكتبية المصنوعة منها والتي تعرف اليوم بأقلام الرصاص. وعلى الرغم من تصحيح هذا اللبس فيما يتعلق بطبيعة مادّة الغرافيت كونه شكلٍ من أشكال الكربون وليس الرصاص، إلّا أنه ظل مصطلح “قلم الرصاص” مستخدماً حتى وقتنا الحالي دون تغيير كبير. وهكذا نشأ التباس لغوي أصبح جزءاً أساسياً من تراث اللغة الانجليزية والثقافة العالمية المرتبطة بالأدوات الكتابية التقليدية.
إقرأ أيضا:فرض الفرنسية في المغرب يزيد الهوة بين البوادي وبين الحواضر
