الفرق بين المؤمن والمسلم، وفقًا للنص، يتضح من خلال فهم معانيهما في السياق القرآني والعقيدة الإسلامية. عندما يُذكر الإسلام والإيمان منفردين، لا يوجد فرق بينهما، لكن عندما يُذكران معًا، يشير الإسلام إلى الأعمال الظاهرة مثل الصلاة والصيام، والتي قد تكون مصحوبة بالإيمان القلبي أو لا. أما الإيمان فهو الأعمال الباطنة، مثل الإيمان بالله والخوف والرجاء. في قصة لوط عليه السلام، وصف الله بيت لوط بالإسلام لأنه يشمل زوجته التي ادعت الإسلام ظاهريًا بينما كانت كافرة باطنًا، بينما سمى الله الناجين بالمؤمنين لأنهم كانوا مؤمنين حقًا. الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والطاعة والبراءة من الشرك، ويشمل أركانًا خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا. أما الإيمان فهو الاعتقاد الجازم بوجود الله تعالى والاعتراف بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ويشمل أركانًا ستة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. وبالتالي، كل مؤمن مسلم لأن الإيمان يشمل الإسلام، ولكن ليس كل مسلم مؤمن لأن المسلم هو من أظهر الإسلام ظاهريًا فقط.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : هاكإقرأ أيضا