ما ترشد إليه سورة الفرقان

تسعى سورة الفرقان، التي تعد خامسة وعشرين سورة في المصحف الشريف، لتقديم مجموعة متنوعة من الرسائل الدينية والأخلاقية المهمة للمسلمين. أولاً، تؤكد السورة بشدة على خطر الشرك بالله وتعاقب المشركين يوم القيامة، حيث يتبرأ الأصنام والشخصيات الأخرى التي كانوا يعبدونها من عبادة البشر لها. ثانيًا، تشيد السورة بتوحيد الله وتنزيهه، مؤكدة أنه وحده الذي يستحق العبادة وهو خالق كل شيء وقادر على تقديره. بالإضافة إلى ذلك، تدعو السورة المسلمين إلى اتباع مثال “عباد الرحمن”، وهي الصفة التي وصفت بها صحابة النبي الكريم والتابعين لهم بإحسان بسبب تواضعهم وعدلهم وإخلاصهم لله تعالى. أخيرًا، تجسد هذه السورة التنويع الكبير في طرق النزول القرآني عندما قرأ هشام بن الحكم بعض سورها بطريقة مختلفة مما علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضوان الله عليه، ليخبرهما بأن القرآن قد أنزل على سبعة أحرف ليناسب مختلف الثقافات واللغات.