يكشف لنا نص “أسرار كوكب المشتري” أن هذا العملاق الغازي يتمتع بدرجة حرارة شديدة التباين مقارنة بما قد نتوقعه بالنظر لموقعِه الأقرب للشمس مقارنة بالأرض. حيث تصل درجة حرارته القصوى إلى مستوى بارد يبلغ -145°C (-233°F). ومع ذلك، فإن مصادر الحرارة الداخلية لكوكب المشتري ليست مرتبطة ببعده عن الشمس فقط؛ بل ترتبط أيضًا بعوامل أخرى متعلقة ببنيته الداخلية المعقدة. ففي أعماقه، تخضع المادة لضغوط هائلة وتحولات كيماوية تؤدي لإطلاق الحرارة. وتتضمن هذه التحولات انتقال بعض العناصر مثل النيتروجين للهيدروجين إلى حالته المعدنية، بالإضافة لتكوينات مركزية غنية بالحديد والصخور توفر استقرارًا حراريًا يساعد في إبقاء الكوكب مشرقًا ومتوهجًا باستمرار. وبالتالي، يمكن اعتبار ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في عملاق الغاز هذا نتيجة طبيعية للتفاعلات الفيزيائية والكيميائية الدقيقة ضمن بنيته المركبة.
إقرأ أيضا:اللغة العربية كأداة تمكين: تعزيز التعلم والتفكير النقدي في المجتمعات الناطقة بها
السابق
فن صياغة التقارير الفعالة حول المشكلات دليل خطوة بخطوة
التاليفن التحكم بالانفعالات دليل شامل للسيطرة على مشاعركِ وتعزيز الصحة النفسية
إقرأ أيضا