محمد الفاتح، المعروف أيضاً باسم محمد الثاني، كان شخصية بارزة في التاريخ العثماني، حيث أثبت منذ صغره مهارات قيادية استثنائية واهتماماً عميقاً بالتعليم. تولى الحكم بعد وفاة أخيه الأكبر عبد العزيز، ورغم أن حكمه الأول لم يستمر طويلاً بسبب غزوة ضد الصرب، إلا أنه عاد إلى الحكم في سن الثامنة عشر بعد سقوط والده. أحد أهم إنجازاته كان فتح مدينة القسطنطينية عام 1453، وهو حدث فارق في التاريخ العثماني والعالمي. استخدم محمد الفاتح تقنية جديدة هي المدفع الثقيل ديودانا لاختراق أسوار المدينة بعد حصار دام أكثر من خمسين يومًا. بعد هذا الانتصار، أصبح محمد الفاتح رمزاً للقوة والحكمة، وعمل على تعزيز الروح الوطنية والدين الإسلامي بين رعاياه. كما توسع في حدود الإمبراطورية العثمانية نحو الشرق الأوسط وجنوب شرق أوروبا، واهتم بتعزيز التعليم والثقافة من خلال تأسيس العديد من المدارس والمكتبات العامة. تركت فترة حكمه بصمة واضحة في التاريخ الأوروبي والأورآسيوي، مما يؤكد مكانته كواحد من أكثر الشخصيات تأثيراً في التاريخ الإنساني.
إقرأ أيضا:الخط العربي المغربي الأصيل
السابق
المرأة ووسائل الإعلام دورها المؤثر وتأثيرها المتغير
التاليمعاني وأبعاد إعطاء المال في الأحلام نظرة عميقة ودلالاتها الروحية
إقرأ أيضا