مختبرات الأحياء الدقيقة، أو مختبرات الميكروبيولوجي، هي مرافق متخصصة تلعب دوراً حاسماً في البحث العلمي الطبي والبيئي. هذه المختبرات تعمل كمعامل لاستكشاف عالم المجهر بكل تفاصيله الغامضة، حيث يتم التعرف على مسببات الأمراض المختلفة وكيفية مقاومتها، بالإضافة إلى فهم كيفية تعايش البكتيريا والفطريات والجراثيم الأخرى مع البشر والكائنات الحية الأخرى. تركز أحياء الدقيقة على دراسة المخلوقات النانوية التي تتجاوز رؤيتنا بالعين المجردة، والتي تلعب دوراً حاسماً في النظم البيئية العالمية والصحة العامة للإنسان والمحيط الحيوي. باستخدام تقنيات متقدمة مثل التحليل الجيني وفحص العينات تحت المجاهر الإلكترونية، يمكن للعاملين في هذه المختبرات اكتشاف وتحديد العديد من الكائنات الدقيقة، سواء كانت مفيدة أم ضارة. السلامة هي القاعدة الأولى والأخيرة في هذه المختبرات، حيث يتم تصميم جميع الإجراءات وفقاً لبروتوكولات خاصة تضمن سلامة الأفراد والبيئة الخارجية. الاهتمام المتزايد بالأبحاث حول أحياء الدقيقة قد أدى إلى تقدم كبير في مجالات الصحة والبستنة والزراعة وغيرها الكثير، مما يقود الطريق نحو تطوير علاجات جديدة للأمراض المعدية وتحسين إنتاج المحاصيل الغذائية وصناعة المنتجات الطبيعية الجديدة المستندة إلى الميكروبات.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مدرح
