تعتبر المدينة المنورة، المعروفة أيضًا باسم طيبة والمدائن والمؤتَلقة، مكانًا مقدسًا في الإسلام حيث هاجر إليها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة المكرمة. وقد رحبت المدينة بالنبي بتوقير واحتفاء كبيرين، مما أدى إلى تأسيس أول دولة إسلامية في التاريخ. بُني المسجد النبوي الشريف، الذي يُعتبر ثاني أهم موقع مقدس في الإسلام بعد المسجد الحرام بمكة، حيث تُعد الصلاة داخل جدرانه ذات أجر وثواب عظيم. خلال فترة وجود النبي في المدينة، حققت العديد من الانتصارات والتغيرات الجذرية نحو تحقيق العدالة والمساواة بين الناس. لعب الأنصار دورًا كبيرًا في دعم الدعوة الإسلامية، مما أكسبهم منزلة سامية عند المسلمين. وصف الدين المحبة للمدينة بأنها دليل على الإيمان، بينما الغضب عليها يعد خيانة للدين. أشار النبي إلى زيارة قبور الأنبياء في المدينة وأكد على البركات والعافية التي ستحل بسكانها. كما تُعتبر عجوة المدينة، وهي ثمرات نخيل، تحمي صاحبها من السموم والحسد والسحر الأسود. تُحفظ المدينة بواسطة جنود سماوية لضمان أمن واستقرار مواطنيها. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر المدينة مكانًا مثاليًا لكل رجل صادق بجديته وطموحاته الشخصية، حيث تعزز الاستقرار الاجتماعي العام من خلال تواصل الأفكار والآراء المختلفة ضمن إطار وطن واحد.
إقرأ أيضا:كتاب معجم الفيزياءمدنية الرحمة مكانة المدينة المنورة في الإسلام
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: