مكان ولادة سيدنا عيسى عليه السلام هو بلدة بيت لحم الواقعة جنوب مدينة القدس في فلسطين الحالية. وقد جاء مولده بطريقة فريدة وغير اعتيادية، حيث حملت مريم البتول طفلاً بدون زواج بشري، مما يُعد علامة على قدرة الخالق عز وجل. وقد روى القرآن الكريم هذه اللحظة عبر آيات مؤثرة، حيث أمر الله مريم أن تهز جذع النخلة لتساقط عليها رطبًا جنيًا. هذا المكان ليس مجرد موقع جغرافي، بل رمز للتطهير والإنجاز، يدلل على قوة الإيمان والعقلانية أمام الشكوك والتحديات. رحلة سيدنا عيسى مليئة بالمعجزات، بدءًا من ميلاده الغامض، مرورًا برفعه إلى السماء وإنقاذه من الصلب، وصولاً إلى فترة دعوته ونبوته حيث اختاره الله رسولاً لبني إسرائيل. كما تشمل معجزاته تشكيل جسم الطائر للطيور وإعادة الأرواح للجسد الموتى وعلاج الجروح والألم بالإيمان. تاريخ ولادة سيدنا عيسى ومكان ميلاده يمثلان نقطتين بارزتين في مسيرة عبوره الثقافية والدينية داخل العالم الإسلامي، تعكسان رحمة وعدالة خالق الكون برحمته لعباده المسلمين الذين يؤمنون برسالات الرسل جميعهم.
إقرأ أيضا:لا للوصاية على المغاربة
