تحت حكم الدولة الأموية، برزت مكة المكرمة والمدينة المنورة كمراكز دينية وروحية ذات أهمية قصوى. كانت مكة، باعتبارها مركزاً للحكم الإسلامي الشرقي ضمن ولاية الحجاز، محط اهتمام خاص من قبل الخلفاء الأمويين الذين عينوا أمراء لإدارة شؤونها. رغم التحديات السياسية، مثل خروج عبدالله بن الزبير ضد سلطة يزيد بن معاوية، حافظت مكة على مكانتها الدينية والعلمية. بعد وفاة يزيد، قام عبدالملك بن مروان بإعادة ترميم المسجد الحرام، وتوسيعه لاحقاً الوليد بن عبد الملك بإضافة زخارف ذهبية ومزايا معمارية فاخرة. أما المدينة المنورة، فقد شهدت أيضاً تطوراً كبيراً تحت الرعاية الأموية. تم توسيع المسجد النبوي وتزيينه بفسيفساء رائعة وأعمدة مزركشة، بالإضافة إلى نظام صرف حديث لمنع تجمع المياه. هذه الإنجازات العمرانية لم تعزز فقط من مكانة المدينتين الدينية، بل جعلتهما أيضاً مراكز حضارية بارزة في عهد الدولة الأموية.
إقرأ أيضا:الأصول والعائلات العريقة بمدينة الدارالبيضاءمكة والمدينة تحت حكم الدولة الأموية بين الريادة الدينية والإنجازات العمرانية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: