ملامح وتأثير الوجودية في الفلسفة الحديثة

الوجودية، التي نشأت كرد فعل لما بعد الحرب العالمية الأولى، تُعتبر حركة فلسفية تركز على استعادة قيمة ودور الفرد في المجتمع. بدأت هذه الحركة مع شخص يُعرف بأنه الأب المؤسس للوجودية، الذي تحدى العديد من الأفكار التقليدية. انتشرت الوجودية بشكل كبير في الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين عبر مختلف أشكال الفن مثل المسرح والأدب والشعر. تُصنف الوجودية إلى نوعين رئيسيين: الوجودية الدينية والوجودية الملحدة. الأولى تعتمد على إيمان بالمطلق الأعلى لحل المشكلات الإنسانية، بينما تؤكد الثانية على قدرة الإنسان على صنع مصيره الخاص بدون الرجوع لأي قوة أعلى. من بين أعلام الوجودية البارزين جان بول سارتر وجان جاك روسو وغابرييل مارسيل وكارل ياسبرز، الذين قدموا رؤى جديدة حول ماهية الحرية والقوة الداخلية للإرادة البشرية. إحدى النقاط الرئيسية في الفكرة الوجودية هي التأكيد على الاختيار الحر والإبداع الشخصي، مما يخالف وجهة النظر التي ترى أن العالم تابع لقواعد ثابتة مقدسة قبل خلق البشر. رغم انتقاداتها بسبب تصويرها الكئيب للحالة الإنسانية، فقد أسهمت الوجودية بشدة في تطوير التفكير الأخلاقي والفلسفي الحديث بطرق جدلية ومثرِثة للمناقشة.

إقرأ أيضا:تكتل الاساتذة والتلاميذ المطالبين بالعربية: بيان الإضراب الوطني ليوم الأربعاء 16 نونبر 2022
السابق
من الذي نال جائزة نوبل بعد رحيله؟ قصة رالف ستاينمان وبدايات العلاج بالخلايا الجذعية
التالي
فن تعليم ابنك الإملاء خطوات فعالة لتحقيق الاحترافية

اترك تعليقاً