منارة الفقه الإسلامي رحلة الأصول التاريخية للمذهب المالكي

المذهب المالكي، أحد أبرز مذاهب الفقه الإسلامي، نشأ في المدينة المنورة خلال القرن الثامن الميلادي تحت حكم الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. يُنسب هذا المذهب إلى الإمام مالك بن أنس، الذي عاش بين عامي 711 و795 ميلادياً. يُعتبر المذهب المالكي ثاني أكبر مدرسة فقهية بعد الحنفية، وقد استند إلى العديد من الروايات والأحاديث النبوية التي حفظها الإمام مالك. تأثر المذهب بشكل كبير بمدرسة أهل المدينة الذين كانوا يفضلون الرأي المحلي والعرف المحلي في حل المسائل القانونية. يستند معظم مواده الفقهية على القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى الاجتهاد والاستحسان وغيرها من أساليب الاستنتاج الفقهي. يتميز المذهب المالكي باستخدام العادات والتقاليد الواردة منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والتي ما زالت سائدة حتى اليوم. أثرت فترة الحكم الأموي بالإدارة المركزية والقوانين الموحدة، بينما ترك عهد الدولة العباسية بصمة واضحة من خلال انتشار الثقافة العربية والفارسية مما أدى لتوسيع نطاق التأثير لهذا المذهب خارج حدود الجزيرة العربية. في الوقت الحالي، يعتبر المذهب المالكي الأكثر شيوعاً بين المسلمين في المغرب العربي وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى مصر وليبيا وجزر القمر والصومال ومالي وغامبيا وسيراليون وتشاد وبنين ونيجيريا. كما أن حضوره ملحوظ في الهند ودول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وفي بعض المناطق الأف

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : لهْلاَ يخَطيك
السابق
تفسير رؤية البطيخ في المنام دلالات وأوصاف متنوعة
التالي
التكيف مع التكنولوجيا تحديات وآفاق المستقبل

اترك تعليقاً