اتسم منهج الإمام مالك في كتابه “الموطأ” بالدقة والتحري في اختيار الأحاديث، حيث اختار الأحاديث الصحيحة وفق ضوابط ومعايير واضحة، وبلغ عددها حوالي خمسمائة حديث. كان منهجه في الرواية يقتصر على الثقات من رواة الحديث، مع اشتراط شهرة الراوي بالعلم والمعرفة. كما رفض الإمام مالك الرواية عن السفيه وصاحب الهوى والمبتدعة، وحرص على سلامة النصوص من الغريب.
في ترتيب الموطأ، اتبع الإمام مالك منهجاً فقهياً، حيث رتّب الكتاب على الكتب والأبواب الفقهية، بدءاً بكتاب الوقوت وصولاً إلى كتاب الجامع. أما في الأشخاص والأقوال التي أوردها، فقد تضمن الموطأ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم المتصلة الإسناد، وأقوال سقط منها راوٍ أو أكثر، وأحاديث مروية عن الصحابة رضي الله عنهم، والبلاغات، وأقوال التابعين، بالإضافة إلى ما استنبطه من الفقه المسند إلى العمل أو الفقه أو قواعد الشريعة. هذا المنهج الفريد جعل من “الموطأ” مرجعاً أساسياً في علم الحديث والفقه الإسلامي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مسلوت- أطباء لوس أنجلوس
- نذرت لله قبل 8 شهور تقريبا -إن نجحت في الامتحان- أن أجعل لي وردا من الحمد كل يوم، وأن أحفظ كل يوم ور
- هل يجوز للراقي الشرعي أن يقرأ في سره أبياتا من الشعر المباح على الحالة المرضية دون علمها واعتقاداً م
- أمي تعاملني معاملة شديدة الإهانة منذ الصغر، وتذكرني بالذنوب وما قد فعلته سابقا بعد الكِبر: من صوت عا
- Breuillet, Essonne