الإدراك البصري هو عملية معقدة يقوم بها الدماغ لمعالجة المعلومات المرئية التي نستقبلها عبر أعيننا. هذه العملية تشمل مجموعة متنوعة من المهارات التي تلعب دوراً حاسماً في حياتنا اليومية. من بين هذه المهارات، الذاكرة المرئية التي تمكننا من تخزين واسترجاع التفاصيل المرئية مثل الألوان والأشكال، وهي ضرورية لحفظ أرقام الهواتف بعد نظرة خاطفة. الذاكرة المتسلسلة المرئية تساعدنا على حفظ التسلسلات المرئية، وهي مهمة خاصة للأطفال الذين يواجهون صعوبات في تعلم ترتيب الحروف الأبجدية. ثبات الشكل المرئي يسمح لنا بالتمييز بين الأنماط المشابهة رغم الاختلافات الدقيقة، وهو مهم في التمييز بين الأحرف المتشابهة. التمييز البصري الأرضي يساعدنا على فك تشابكات عناصر البيئة المحيطة بنا، سواء كانت أشكالاً هندسية أو وجوهاً أو مناظر طبيعية. المعرفة المكانية المرئية تتعلق بعلاقتنا المكانية بجغرافية محيطنا، وهي ضرورية لتخطيط المسارات والتوجه بدقة داخل المباني. الإغلاق البصري يتيح لنا استنتاج معلومات جزئية وتكملة الصور الذهنية بناءً على معلومات محدودة. وأخيراً، التمييز البصري العام هو العمود الفقري لكل أنواع الإدراك البصري، وهو مدخل رئيسي لتحسين الأداء الوظيفي للدماغ في معالجة المعلومات المرئية.
إقرأ أيضا:جدلية علم الجينات وتحديد الأصول
