مي زيادة وجبران رحلة الأدب العربي إلى النور

كانت مي زيادة وجبران خليل جبران ثنائيًا أدبيًا استثنائيًا شكلا معًا مرحلة مضيئة في تاريخ الأدب العربي خلال القرن العشرين. برغم المسافة الجغرافية الكبيرة التي تفصل بينهما – فقد ولدت مي زياد في دمشق عام 1886 بينما وُلد جبران في لبنان الجنوبي عام 1883 – إلا أن حياتهما كانت متشابكة عبر تبادل الأفكار والرسائل. بدأ هذا التفاعل الفكري عندما قرأت مي زياد “الأجنحة المتكسرة”، أولى أعمال جبران المنشورة خارج لبنان، مما أثار لديها الإعجاب الكبير بفنّه وشخصيته.

رد جبران بإيجابية كبيرة على هذه الرسائل، وتطورت العلاقة لتكون شراكة روحية وثقافية قوية. كتبت مي زياد باستمرار عن تقديرها لأعمال جبران، سواء المنشورة أم غير المنشورة، بينما مدحه هي نفسها لدوره الثقافي البارز. رغم عدم اللقاء الشخصي بسبب الظروف السياسية والحرب العالمية الأولى، حافظ الثنائي على التواصل الدائم عبر الأدب والمراسلة. ساهمت ميزيادة بشكل فعال في نشر أعمال جبران، بما في ذلك الترجمة الرائعة لبعض قصائده إلى العربية، بالإضافة إلى وضعها لمسات نهائية على “النبي”، أحد أشهر أعمال

إقرأ أيضا:محمد المختار السوسي واللغة العربية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
إرث عريق الدور الحيوي لنهر النيل وآثارنا تجاهه
التالي
تباين وجهات النظر كيف يؤثر التوازن بين الخصوصية والأمان على الحياة الرقمية؟

اترك تعليقاً